الاثنين، 1 ديسمبر 2014

الصفحة الرئيسية

تمثل حاسة السمع القناة الرئيسية التي تنتقل من خلالها الخبرات الحياتية المسموعة كما أنها بمثابة الحاسة الرئيسية التي يعتمد عليها الفرد في تفاعلاته مع الآخرين أو مع ذاته في مختلف مناحي الحياة اليومية ؛ وحدوث الاعاقة السمعية من شأنه أن يحرم ذلك الفرد من الاستجابة للمثيرات والخبرات الخارجية ، ومن خلالها قد يستطيع الفرد التعايش مع الآخرين ؛ وكذلك من شأنه أن يحدث خللاً في التفاعل التواصلي للفرد نتيجة لحرمان الفرد من الاستجابة للمثيرات الكلامية للآخرين ، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على شخصيته ومن ثم قد تعتريه الاضطرابات كمرجع لعوامل شتى.

وقدم الله سبحانه وتعالى السمع على البصر في أكثر من آية بالقرآن الكريم للدلالة على أهمية السمع للإنسان وكذلك لأن ذلك أبلغ إعجازاً في مقام انتفاع الإنسان كما في قوله تعالى : وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ]سورة النحل ، آية 78 ]، وفي قوله تعالى : "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" ]سورة الإسراء ، آية 36].

وقد شهدت الحقبة الزمنية الحالية اهتماماً كبيرا بذوي الاعاقة السمعية سواءً من الباحثين الذين أثروا التراث السيكولوجي للإعاقة السمعية أو من التوسع في تخصيص مدارس خاصة بهم إلا أن هذا الاهتمام مازال قاصراً نظراً لكون غالبية مدارسهم ملحقة على بعض مدارس السامعين .

ولذلك فإن المدونة الحالية قد تعد اسهاماً للمحتوى العربي في مجال التربية الخاصة نظراً لكونها متخصصة في مجال ذوي الاعاقة السمعية فهي تتناول العديد من الموضوعات برؤية جديدة ومستحدثة في اطار أدبيات الاعاقة السمعية والمتغيرات البيئية والنفسية الجديدة ، فهي تقدم نمطاً شاملاً للإعاقة السمعية يتضح من خلال محاور هامة تتأثر وتؤثر في المدخلات الراهنة على بيئة ذوي الاعاقة السمعية.


وتهدف هذه المدونة إلى :


- التعرف على الاعاقة السمعية من خلال:
  1. التعرف على الجهاز السمعي
  2. التمييز بين تصنيفات الاعاقة السمعية المختلفة
  3. التعرف على أسباب الاعاقة السمعية
  4. التعرف على خصائص المعاقين سمعياً
  5. التعرف على طرق التواصل مع المعاقين سمعياً